أجهزة الهاتف الذكي أكثر الوسائل التقنية انتشارا بين المستخدمين في وقتنا و هي مليئة بالتطبيقات التي تلبي حاجياتهم ، و قد تكون مخصصة للتعلم أو للتواصل و اﻷخبار أو الحصول على الخدمات المختلفة أو الشراء عبر اﻷنترنيت أو الترفيه و اﻷلعاب أو غير ذلك . كل يوم يزيد عدد التطبيقات الجديدة بسبب الحاجة إليها و أيضا ظهور أفكار جديدة تحملها هذه التطبيقات و قد تكون تجارية أو تسويقية أو خدماتية يسعى المبتكرون من خلالها إبراز إبداعاتهم و تحقيق أحلامهم . إذا كيف يمكن أن نرى الابتكار في هذا المجال ؟ وهل هذا المجال مربح ؟
 |
| الابتكار | كيف نبتكر في مجال تطبيقات الهاتف ؟ |
فهم مشاكل المستخدمين و احتياجاتهم
إنشاء تطبيقات تستجيب لاحتياجات المستخدمين في الحياة اليومية يأتي من خلال البحث عن التحديات و المشاكل التي يواجهونها و التي لم تحصل بعد على حلول إبتكارية ممكنة أو تحتاج حلول إضافية أقوى . لمعرفة حاجة المستخدم نحتاج لجمع البيانات من خلال عدة مصادر كاﻷنترنيت و مجتمعات التواصل أو الإستماع للمقابلات و الحوارات التي تطرح فيها هذه القضايا و الخروج بأفكار و اقتراحات مفيدة .
أمثلة من التطبيقات : ابتكار تطبيق للتعلم الذاتي و عرض مصادر تعليمية مفيذة للمستخدمين الذين قد يواجهون مشاكل في التعلم ، أو تطبيق للترجمة الفورية بعدة لغات للنصوص و الصوت و بدون اتصال باﻷنترنيت و يشتغل في اﻷماكن البعيدة ، أو تطبيق يربط بين الزبناء و مقدمي خدمات معينة لمن يبحث عن خدمة .
ابتكار الحلول الممكنة للمستخدم
عملية تحليل مشاكل المستخدم يقود لابتكار حلول أو تقديم تحسينات على الحلول الموجودة . هناك الكثير من المشكلات لم يسبق حلها و إذا كان التطبيق المبتكر أول حل موجود لها فهذا أحسن شيء أما إذا كانت هناك حلول سابقة فتبقى اﻹضافة الجديدة شيئا مميزا . قد نجد لكل مشكلة مجموعة حلول لكن التجربة و اﻹختبار و النتائج هو السبيل للوصول إلى أفضلها .
تصميم تطبيقات سهلة اﻹستخدام
التطبيقات المعقدة و الغير واضحة و التي تحتوي على واجهات الإستخدام كبيرة و مليئة باﻷزرار و مربعات اﻹدخال و تتطلب وقتا إضافيا للفهم لا تجدب اهتمام المستخدم . وضوح فكرة التطبيق مع بساطة المظهر و اﻷلوان المفتوحة و السرعة في اﻷداء و اﻹتصال و السهولة في الدخول للتطبيق و التنقل بين الصفحات بسلاسة من العوامل التي تساعد في نجاح التطبيق .
 |
| الابتكار و تطبيقات الهاتف |
إدماج أفضل التقنيات الجديدة في التطبيقات
هذا اﻷمر يحقق إضافة مهمة و فعالية في التطبيق و يحسن من تجربة المستخدم ، و من هذه التقنيات الذكاء اﻹصطناعي الذي يسرع و ظائف التطبيق و يرفع من إنتاجيتها و يقلل من تكاليفها ، كذلك الواقع اﻹفتراضي الذي يمكّن من إنشاء تجارب تفاعلية مثل تطبيقات التسوق التي تسمح بتجربة المنتجات إفتراضيا ، أو أنترنيت اﻷشياء الذي من خلاله نستطيع ربط التطبيقات باﻷشياء و التحكم بها .
حماية بيانات المستخدمين
حماية البيانات في التطبيق مثل كلمات السر شيء ضروري خلال مرحلة تصميم التطبيق و يأتي ذلك عبر مجموعة من الخطوات :
- تشفير البيانات المخزنة و أيضا بين التطبيق و الخوادم
- منح الحد اﻷدنى من الصلاحيات مثل الوصول للكاميرا و الموقع
- تحديثات جديدة و متوفرة للتطبيق
- تضمين سياسة الخصوصية
- استخدام طرق التوثيق مثل المصادقة الثنائية
تسويق فكرة التطبيق
يتطلب تسويق التطبيق و الفكرة التي وراءه معرفة الجمهور المستهدف قبل كل شيئ ثم الميزة الفريدة التي قد تجعله مختلفا و مدى إمكانية اقتناع المستخدم بالعمل عليه . للوصول للجمهور هناك مجموعة من الطرق التسويقية و اﻷكثر استخداما و هي إنشاء مقاطع فيديو تعريفية وترويجية للتطبيق المبتكر و نشرها على مواقع التواصل اﻹجتماعي .
كتابة المقالات و التدوينات التي تعرف و تصف و ظائف التطبيق الجديد أو التسويق باﻹحالة و تشجيع اﻷصدقاء و المستخدمين على نشر المصادر التي تتحدث عن التطبيق من الوسائل المهمة للترويج الفعالة للوصول إلى أكبر عدد من المستخدمين .
اﻹعلانات المدفوعة على فيسبوك أو غوغل من أسرع الطرق رغم أنها مكلفة و التي تستهدف بشكل مباشر الفئة من المستخدمين التي نريد الوصول إليها ، حيث يمكن الحصول على نتائج ملموسة من هذه الطريقة دون شك .
كيف نربح من مجال انشاء تطبيقات الهاتف ؟
هناك طرق كثيرة و أبرزها الربح من اﻹعلانات و هي المستخدمة في أغلب التطبيقات ، حيث تعرض اﻹعلانات داخل التطبيق و تكسب المال عندما يشاهد المستخدم هذه اﻹعلانات أو يتفاعل معها ، كما يمكن بيع مساحة اﻹعلان داخل التطبيق .
يمكنك تقديم محتوى إضافي أو ميزات مفصلة في التطبيق تصنع الفرق مقابل رسوم أو اشتراك مثلا تطبيق يوفر الصور العادية دون رسوم لكن الصور من نوع 3D تحتاج رسوم . هناك طريقة الترويج لمنتجات أو خدمات أخرى داخل تطبيقك وكسب عمولة على كل عملية بيع تتم من خلال الروابط التي تشاركها . التطبيق الناجح يخلق قيمة و يمكن بيعه بالكامل لشركة مهتمة أو متخصصة
