هاتف ذكي هو جهاز تتركه أغلبية الناس بجانبها أتناء النوم و هو في وضعية التشغيل , و هناك من يضعه في الشحن بالكهرباء طوال الليل .لكن هل يمكن أن يشكل ذلك خطرا على المستخدم أو على الجهاز نفسه و حتى على المكان الذي يتواجد فيه ، و هذا السؤال لن يجيب عنه إلا أصحاب الإختصاص أو الشركات المصنعة لجهاز الهاتف .
 |
| هاتف ذكي | هل يجب إطفاء الهاتف قبل النوم ؟ |
في الموضوع سنتحدث عن الجانب التقني لطريقة اشتغال الهاتف الذكي وكيف يؤثر على المستخدمين ولماذا لا يجب تركه في وضعية الشحن لمدة طويلة و خاصة بالليل .
مبدأ اشتغال جهاز الهاتف :
مخترع الهاتف المحمول هو المهندس اﻷمريكي Martin Coper سنة 1973 و مخترع اﻷنترنيت هو مهندس الكمبيوتر البريطاني Tim Berners سنة 1989 . الهاتف الذكي إسم أطلق على الهواتف المحمولة التي تمتلك تقنيات متقدمة مثل نظام التشغيل Android أو IOS أو غيرها . أطلق إسم الهاتف الذكي في أواخر التسعينيات من طرف شركات تصنيع الهواتف مثل نوكيا أو IBM أو غيرها .
الهاتف يبقى على اتصال مع أقرب برج لشركات اﻹتصال , و الذي يربطه باﻷبراج الخلوية المنتشرة في كل مكان عبر الموجات الكهرومغناطيسية , و التي تكون على شكل إشارات ضوئية محولة من اﻹشارات الصوتية التي ننطقها أتناء إجراء مكالمة هاتفية . الموجات التي يطلقها و يستقبلها الهاتف تكون قريبة من المستخدم غير أن نسبة تأثيرها قد تكون ضعيفة حسب خبراء المجال .
تأثير الهاتف و هو في وضع التشغيل على المستخدم :
للعلم المستخدم في مكانه لا يتعرض لموجات الهاتف فقط بل هناك عدة موجات أخرى كثيرة مثل موجات اﻷقمار اﻹصطناعية و موجات اﻹذاعات و موجات شبكات الواي فاي , غير أن النسبة التي يتعرض لها الجسم قد تكون قليلة جدا بخلاف اﻹقتراب لمسافة قريبة منها و الذي قد يكون له تأثير محدود حسب المختصين في المجال .
عند البحث في شبكة اﻷنترنيت سنجد مجموعة من المواقع التي تتحدث عن الموضوع و هناك من يعتبر أن الموجات الكهرومغناطيسة للهاتف وخاصة القوية مثل الجيل الخامس منها قد تسبب بعض المشاكل للمستخدم عند اﻹفراط باستخدامها , غير أن البعض اﻷخر يقلل من هذا اﻷمر ويعتبر موجات الهاتف ضعيفة و أمنة و لم تصل بعد إلى المستوى الذي تشكل به ضررا على المستخدمين .
.jpg "الهاتف يستخدم الموجات اللاسلكية للإتصال") |
| الهاتف يستخدم الموجات اللاسلكية للإتصال |
ترك الهاتف في وضعية الشحن لمدة طويلة :
تقنيا يحتوي جهاز الهاتف على أجزاء إلكترونية داخلية تتحكم في دائرة الشحن , حيث كلما ما وصل الشحن الكهربائي إلى المستوى الكامل لايمكنه الزيادة أكثر من ذلك و تفصل الكهرباء عن البطارية تلقائيا . المشكلة هي أنه بعد مدة زمنية ينقص مستوى الشحن بنسبة ضعيفة و بالتالي يشحن حينها تلقائيا مرة أخرى وهنا ينعكس اﻷمر سلبيا على العمر اﻹفتراضي للبطارية .
خيوط الشحن إن لم تكن من مصدر أصلي يمكن أن تتسبب في تماس التيار الكهربائي المار عبره -أي من الشاحن نحو الهاتف- رغم ضعفه الذي قد لا يتجاوز 3V و هذا التماس لا يستهان به عندما يلتقي مع أفرشة النوم , و اﻷنترنيت مليئ بالصور التي تظهر المشاكل التي تسببها خيوط الشواحن غير اﻷصلية وحتى الشواحن بنفسها .
جهاز الهاتف يرسل ويستقبل إشارات اﻹتصال و اﻷنترنيت عبر الموجات الكهرومغناطيسية التي بواسطتها ينقل البيانات بين المستقبل و المرسل , و من أجل هذه العملية يحتاج إلى طاقة كهربائية وشحن من فترة إلى أخرى بطرق صحيحة كما توصي بها شركات التصنيع , كما أن درجة حرارته يجب أن تكون معتدلة وتحافظ على دورات الشحن الخاصة بالبطارية .
